تراجعت أسعار الذهب 2% مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد في خمسة أشهر مع صعود الدولار، بعد أن زاد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات ولمح إلى مزيد من الزيادات في 2016.
ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي بواقع ربع نقطة مئوية. وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية بما يصل إلى 2.4% إلى 1047.25 دولارا للأوقية (الأونصة) عند أدنى مستوى له في الجلسة بفارق 1.40 دولار فقط فوق أدنى مستوى له في حوالي ست سنوات الذي هوى اليه في وقت سابق هذا الشهر.
وتعافى المعدن الأصفر من بعض خسائره لينهي التعاملات الأمريكية منخفضا 1.9% عند 1051.95 دولارا للأوقية.
وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم فبراير 2.5% لتسجل عند التسوية 1049.60 دولارا للأوقية.
وقال ديفيد ولسون المحلل في سيتي: «التلميحات إلى مزيد من الزيادات لأسعار الفائدة حركت الدولار؛ لأنّ السوق وضعت في الاعتبار زيادة أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات في 2016».
وأضاف: «نتوقع مزيدا من الانخفاض لأسعار الذهب في 2016 ليصل إلى أقل من ألف دولار في النصف الثاني من العام القادم».
وهوى الذهب نحو 11% هذا العام وكان من الأسباب الرئيسية وراء ذلك الغموض الذي اكتنف توقيت رفع أسعار الفائدة والمخاوف من أن تؤثر هذه الخطوة على الطلب على المعدن الأصفر غير المدر للفائدة.
وقد يتعرض الذهب لمزيد من الضغوط من استمرار ضعف أسعار السلع الأولية، وخصوصا النفط الذي يواصل الهبوط بقوة بفعل المخاوف من تزايد تخمة المعروض، وواصل التراجع أمس متأثرا إلى حد كبير بقوة الدولار.
وتأثرت المعادن النفيسة الأخرى بارتفاع الدولار حيث هبط البلاديوم بما يصل إلى 3.6% إلى548.25 دولارا للأوقية عند أدنى مستوى له في الجلسة قبل أن يتعافى إلى556.35 دولارا في نهاية التعاملات الأمريكية.
وانخفضت الفضة 3.1% إلى 13.63 دولارا للأوقية. وهوى البلاتين 4.1% إلى 837. دولارا عند أدنى مستوى للجلسة.